فلسفة التربية فيما بعد الحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Faculty of Education in Dakahlia, Al-Azhar University

المستخلص

     يهدف البحث إلى تحليل خطاب ما بعد الحداثة، وتداعياته التربوية، والكشف عن المبادئ التي تقوم عليها فلسفة ما بعد الحداثة، واستجلاء المضامين التربوية لها حول الكون والمعرفة والقيم والإنسان، وانعكاسات ذلك على النظام التربوي من حيث نظرتها للأهداف التربوية، والمنهج الدراسي، والمعلم، والمتعلم، والتقويم. واستخدم الباحث منهج التحليل الفلسفي لتحقيق أهداف البحث. وتوصل إلى عدد من النتائج، أهمها: يرفض أنصار ما بعد الحداثة إمكانية صياغة رؤية أحادية للعالم، فالعالم من منظور ما بعد الحداثة، ليس له صورة واحدة بسيطة، بل صور عديدة متباينة. وترفض ما بعد الحداثة الفصل بين العقل والعالم الخارجي، ويتبنون النظرة البنائية للمعرفة مشددين على أهمية العاطفة والحدث. كما أن المعرفة نسبية، وغير قابلة للتعميم، ولا توجد نظرية مطلقة في مجال القيم، فالقيم نسبية، والذات ما هي إلا كيان منقسم مشتت، ليس لها جوهر حقيقي أو هوية محددة. وتتمثل أهداف التربية في خلق المهارات التي تستهدف بشكل نوعي التعامل مع المنافسة العالمية، والمهارات التي تلبي احتياجات المجتمع نفسه. والمنهج في فلسفة ما بعد الحداثة منهج تحويلي غير محدد سلفاً، ويقوم على الطبيعة البنائية غير الخطية في عملية بناء مفتوحة النهاية وغير محددة. وأن المتعلم يبني المعرفة بنفسه من مصادر مختلفة بدلاً من استقبالها من المعلم، وأن طرق التدريس تقوم على الحوار والاستكشاف، وأن المعلم لم يعد المصدر الوحيد للمعرفة، بل المشارك والمساعد في نقل المعرفة، وأن التقويم عملية تفاوضية داخل إطار جماعي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية